تحدث دانييلي روفينيتي، كبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية، عن ضغط دبلوماسي يجري حالياً في ليبيا بتشجيع من جانب الأمم المتحدة ودعم الولايات المتحدة بقوة، بهدف إطلاق حوار سياسي جديد بحلول نهاية العام يمكن أن يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة وبالتالي قيادة البلاد إلى الانتخابات.
وقال روفينيتي إن من يقود هذه المبادرة ستيفاني كوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولة حالياً عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتتمتع الدبلوماسية الأميركية بخبرة في الشأن العربي، فضلاً عن تواصلها مع كافة الأطراف المعنية، داخلياً ودولياً.
وأكد روفينيتي أن عمل كوري يمكن أن يمثل نقطة تحول حاسمة بالنسبة لليبيا.
وأوضح الخبير الإيطالي أن تحقيق الاستقرار والحوار السياسي ضروريان لمواجهة الجهات الفاعلة التي تستغل الانقسامات الداخلية، بما في ذلك العناصر المتطرفة والمؤثرات الخارجية مثل روسيا.
وقال إن موسكو أنشأت مركزًا لوجستيًا في برقة تستخدمه كقاعدة لأنشطتها في إفريقيا، مشيراً إلى أن التوحيد المحتمل لليبيا قد يؤدي إلى تعقيد هذا الوجود وتقليل النفوذ الروسي في المنطقة.
وعبر عن الأمل في أن تحظى المبادرة بدعم قوي على المستوى الدبلوماسي والسياسي و أن تتمكن كوري من تحقيق النتائج المرجوة.
وأكد روفينيتي أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يظل أحد الملفات الأكثر حساسية واستراتيجية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.