قال دانييلي روفينيتي، كبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية، إنه فيما يواصل المتمردون السوريون، بدعم من تركيا، إلحاق هزائم ثقيلة بالقوات الروسية والإيرانية الداعمة لنظام بشار الأسد، يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام اجتماع الدوحة لاقتراح توازن جيوسياسي دقيق.
واعتبر روفينيتي أن لقاء الدوحة بين تركيا وإيران وروسيا يعد خطوة حاسمة في إدارة الأزمة السورية، لكن قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود الصراع.
وأضاف روفينيتي: في الواقع، يمكن أن يوافق أردوغان على الحد من دعم المتمردين، مقابل تنازلات كبيرة، خاصة في ليبيا.
وأشار إلى أن هذا يعني ضمان سيطرة أكبر لتركيا على عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا في المستقبل، وتوسيع نفوذها خارج منطقة طرابلس إلى برقة.
وتابع الخبير: ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تغير بشكل جذري التوازن في البحر الأبيض المتوسط، مما يؤثر بشكل مباشر على ملف ذي أهمية قصوى بالنسبة لإيطاليا.
وقال إن احتمال أن يلعب أردوغان بالورقة الليبية كورقة مساومة بشأن سوريا يجعل اجتماع الدوحة حدثاً ذا أهمية غير عادية للتطورات الجيوسياسية الإقليمية، مع عواقب لا تستطيع أوروبا ـوخاصة إيطاليا أن تتجاهلها.
