قال دانيلي روفينيتي، الخبير الإيطالي كبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية، اليوم، إن استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي مرتبطة بالأزمة الأمنية الجارية في طرابلس مع الميليشيات المتنافسة التي واجهت بعضها البعض مؤخراً في معارك مع خطر خروج الوضع عن السيطرة.
وأضاف روفينيتي، في تصريحات لوكالة إيطاليا برس للأنباء، أن السنغالي عبد الله باتيلي استقال من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لأن التوازن الداخلي، خاصة في طرابلس متذبذب ويريد تجنب التورط في الأزمة العسكرية التي يمكن أن تنفجر.
وأشار روفينيتي إلى أن ميليشيا قوة الردع التابعة لعبد الرؤوف كارة تواجه جهاز دعم الاستقرار التابعة لعبد الغني الككلي، والمعروفة باسم “غنيوة”.
واعتبر الخبير أنهما وحدتان مسلحتان بشكل جيد، وإذا اصطدمتا، يمكن أن تؤديا إلى زعزعة الاستقرار على نطاق واسع.
وقال روفينيتي إن التوترات بين الميليشيات مرتبطة أيضًا بالوضع الاقتصادي المحدود في خزائن الحكومة التي يدافعون عنها، والتي يقودها عبد الحميد الدبيبة، الذي فقد شرعيته في ظل أزمة العلاقات مع البنك المركزي الليبي وبالتالي نقص الأموال، لتلبية طلبات الميليشيات.
وشدد الخبير الإيطالي على ضرورة أن يتخذ المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي إجراءات لإيجاد الحل المتمثل في حكومة بديلة وموحدة ومشتركة، وهو ما تم الحديث عنه منذ فترة.