قال المكتب الأوروبي للإحصاءات (اليوروستات) إن مالطا سجلت أعلى زيادة في انبعاثات الغازات الدفيئة في الاتحاد الأوروبي للربع الثاني على التوالي.
وأضاف أنه بين يوليو وسبتمبر، زادت انبعاثات الغازات الدفيئة في مالطا بنسبة 8٪ تقريبا، وهي نفس الزيادة المسجلة في الربع السابق.
وسجلت البلاد بالقيمة الحقيقية، في الربع الثالث من عام 2022، انبعاثات حوالي 645000 طن من الغازات الدفيئة. وفي نفس الفترة من العام الماضي ارتفع هذا الرقم إلى 695 ألف طن. وبينما أطلقت مالطا 2.3 مليون طن من الغازات الدفيئة في عام 2022، بحلول نهاية سبتمبر من العام الماضي، كانت مالطا قد انبعاثات بالفعل أكثر من 1.8 مليون طن.
و انبعاثات مالطا أكثر من ضعف ثاني أعلى زيادة مسجلة في قبرص، حيث زادت الانبعاثات بنسبة 3.7٪ تقريبًا. وكانت الدول الأخرى التي سجلت زيادة هي لاتفيا (3.4%) وسلوفاكيا (0.9%)، وفقاً لوكالة “إيطاليا برس” للأنباء.
والنتائج التي حققتها مالطا تمام الاختلاف عن بقية دول الاتحاد الأوروبي، حيث انخفضت الانبعاثات في 23 دولة. وتم تسجيل أكبر الانخفاضات في إستونيا (30.7%) وبلغاريا (18.6%) وألمانيا (12.2%).
يأتي هذا فيما انخفضت الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يزيد قليلاً عن 7% في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي مقارنة بالربع نفسه من عام 2022.
وانطلق نحو 787 مليون طن من الغاز عبر الاتحاد الأوروبي في الربع الثالث من الاحتباس الحراري العام الماضي.
وفيما زادت انبعاثات مالطا بمعدل أسرع من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، إلا أن مالطا والسويد كان لهما أدنى معدل انبعاثات للفرد في الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدم وجود الصناعات الثقيلة في مالطا.
وانتعش اقتصاد مالطا بين يوليو وسبتمبر بنفس وتيرة انبعاثاتها تقريبًا، مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تزيد قليلاً عن 7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. ويخلص التقرير إلى أن إيطاليا حافظت على ناتجها المحلي الإجمالي عند نفس المستوى مع خفض الانبعاثات، في حين تمكنت 11 دولة من خفض انبعاثاتها بشكل فعال مع تنمية اقتصاداتها.