أكد وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، جلبرتو بيكيتو فراتين، أن البحر الأبيض المتوسط يعد مركزًا أساسيًا على العديد من المستويات، مثل المستوى الثقافي والتجاري.
وأضاف فراتين أن المتوسط بات كذلك بشكل متزايد من وجهة نظر الطاقة، كجسر بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وقال فراتين، خلال ورشة عمل رؤساء (جمعية الطاقة المتوسطية) الرابعة المنعقدة في الموقع الأثري سيلينونتي، في منطقة تراباني، إن إيطاليا محظوظة بوجودها في وسط البحر الأبيض المتوسط، ويمكنها حقًا ترسيخ نفسها كجسر للطاقة بين شمال الحوض وجنوبه وشرقه وغربه.
وأشار الوزير إلى أن البحر المتوسط بالفعل يعد موطنًا للعديد من البنى التحتية للطاقة، مثل توصيلات الكهرباء وخطوط أنابيب الغاز ومحطات الغاز الطبيعي المسال.
وحذر فراتين من أن التحدي الحالي يتمثل في تعزيز وتوسيع البنية التحتية، بهدف تحقيق قدر أكبر من أمن الطاقة وإزالة الكربون، للوصول إلى هدف الحياد المناخي بحلول منتصف هذا القرن.
وقال الوزير إن منطقة البحر الأبيض المتوسط، تعد واحدة من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ.
وشدد فراتين على أن التعاون في مجال الطاقة ضروري لتجميع نقاط القوة، مشيراً إلى دور الهيئات التنظيمية لتحفيز التكامل الإقليمي وتبادل الطاقة بين البلدان، لصالح عملية تحول الطاقة.
وتحدث الوزير عن تحديث الخطة الوطنية لمناخ الطاقة (PNEC)، والتي ستحدد التزامات الطاقة والمناخ في أفق عام 2030، وهي خطوة حاسمة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.